أجمل قصائدي المتواضعة (1)
powered by Free-Counters.org
قصيدة العبد لله بعنوان (افتخري فأنت محجبة)
انتقد الغرب وللاسف بعض العرب الفتاة المحجبة، فاسمحي لي يا سيدتي أن اقول لك:
تحجبي يا بنيتي وبحجابك افرحي — فالدر النفيس يلمع في الظلام
ونفيس الدر بين النفيس يختفي — ويزداد مكانه لمن احبه غي الهيام
فأروع الاليء في البحار اختفت — حين كان صيادها ينعم في سلام
فمن عن عيون الناس تحجبت — زانها ربي بعقل كان في العلالي
وكانت لنصيبها اجمل اميرة — وتمتعت نفسيهما بالحب في الحلال
ودعي عنك كلام كل حاسد — فقلبه دون الحجاب يجفو من الوصال
فالنفس المريضة يسقمها الهوى — وهوى السقيم زوبعة في الجبال
فلا تبالي بكل سقيم وتحجبي — فحجابك سوف ينجيكي من الاهوال
فهو هدية من ربي صونا لك — كي ينالك فقط اللبيب من الرجال
وقد زادك الحجاب تألقا – وافضى عليك نفيس الحسن من الجمال
ودون الحجاب المسلم لا يرتضي – فالنفس تعاف كل فتاة لا تبالي
فخذي مني النصيحة وتأكدي – بأن الحجاب خلق لنسائنا الغوالي
قصيدة العبد لله بعنوان (طفل الحجارة)
ايها الطفل الذي عجز العالم عن فهمه، ايها الطفل الذي وقفت امام الدبابة لا تأبه بها، اهديك كلماتي المتواضعة
لله درك يا راميا للحجر — فبيديك دوما يكمن الخطر
رميت عدوا ولم ترهبه — وفي الميدان سطعت كالقمر
فلسطين امي وام البشر — فيا امي لا تخضعي للقدر
حميتي شعوبا لم تنطفيء — وكنت على الكل نورا قد بهر
قصيدة العبد لله بعنوان (فلسطين اجمل فتاة)
ويحي يا فلسطين من قسوة الايام التي ابعدتني عنك، ويحي يا بلادي من ظلم العالم، ويحي وويحي
رأيتك حين كنت في اوج ربيعي الرابع عشر
ومن حينها اراك نورا جاوز نوره نور القمر
اذكرك عروسا فاق جمالها جمال كل البشر
زانها ربي بعبقٍ اخذ الفؤاد بهواها فاستعر
جئتك مرتحلا انشد حبا، قلبي به قد انفطر
أسرتيني فاذهبتي ما احاق بي من وعثاء السفر
ويح عمري يا من زانها الخالق بنفيس الدرر
فداك امي وابي يا من اليك أسرى خير البشر
فداك نفسي وعمري يا من اسمك توسد القدر
اه من سهد الليالي، فبذكراك دوما يحلو السمر
وما ان ابدأ بتغزلك حتى يطول بي ليل السهر
حرمني الاعداء من التوحد بعشقك فأين المفر
وتهاهت بي الدنيا فهمت فيها فلم اجد المستقر
قصيدة العبد لله بعنوان (غزة هاشم)
قلبي يا غزة معك دوما، قلبي يا غزة توقف عن النبض، قلبي يا غزة انفجر من القهر، قلبي يا غزة ما عاد يبالي، قلبي يا غزة لا يملك سوى ان يهديك هذه القصيدة
يا غزة هاشمٍ لمن وممن تنشدين الســـــــلام
اتنشدينه لام فقدت طفلها وسط الحطــــــــام
ام تنشدينه لشيخ جليل ابكته قسوة الايــــــام
ام لعابر سبيل تبعثرت اشلائه بين الركــــام
ام لطفل روعته القنابل فسكت منه الكـــــلام
ام لشعب بات حاضره ومستقبله ظــــــــلام
ام تنشدينه لأب داوى جوع ابنائه بالصــــيام
ام تنشدينه لثكلى صرخت فاخرسها الحـــكام
ناشدت بواه معتصماه فأجابها حبر الاقــــلام
اصمتي، داري عارك، لعن الله اليهود اللئــام
اختاه، نحن منصفوك، فها نحن ننشد الســلام
يا غزة هاشم لمن وممن تنشدين الســـــــــلام
اتنشدينه من جندي داست قدماه فرحـــة الايام
ام تنشدينه من يهودا اعمتهم سطــــوة الإعلام
ام من عرب بات همهم حب وهيـــــام وغرام
ام من عصبة امم بات ظالمها بـــــوش الامام
ام من جامعة دول عربية زينتـــــــها الأعلام
ام من مجلس خليجي زينته لغة الــــــــــكلام
ام من مؤتمر لم يبقى من اسمه سوى الاسلام
ام من أمم بات واقعها سراب وخيال واوهام
اتركي عنك وهما وخيالا اسماه الكون السلام
فو ربي لا يأتي السلام سوى من القوم الكرام
وما السلام اللذي تنشديه سوى اضغاث احلام
يا غزة هاشمٍ صمودك قد حير كل الأنام
وعندما تكلمت صواريخك سكت الكلام
صمت وذهل الجميع وتهافت لك الإعلام
وبات كل من فيك همام في همام بهمام
وقد بان الفرق بين ابنائكٍ وبين اعدائهم
وهيهات يدنو الثرى من ثريةٍ ابناء الاسلام
رأتهم الاعين والرعب ملئهم حتى وهم نيام
يا غزة هاشم قد جعلتي منهم دابة الانعام
هكذا ايها العرب وايها العالم يكون السلام
فقد صدق فيهم قول الله رب كل الاكوان
فهم قوم لا دين لهم ودينهم ممثل بالاجرام
يا غزة هاشم لم ولن تقبلي ابدا الاستسلام
قصيدة العبد لله بعنوان (ما أنا سوى شاعر حركه الكلام)
جـار الكـل علـي بحكمهــم — وجعلوني لدنيا الهوى إمــام
ومـا انا سـوى همس شاعرٍ — حركه الهوى فأثراه الكــلامُ
فـلا زال قلبـي فـي مهـدهِ — والحب فيه لا زال غـــلامُ
يـصف الحسـان فـي شعرهِ — فيقسي عليه الغير ويـــلامُ
فهل قلـوب النـاس تجمـدت — أم كان الحب ليل أو ظــلامُ
وكأن الحـب بالشعـر خطيئة — بينما هو للعاشقين الســـلامُ
فما ذنبي ان النفـس عبـرت — عن مكنونها واشهرته كحسـامُ
ولعمـرك مـا أنـا بماجـنٍ — ولست سوى شاعر همـــامُ
بجرأةٍ اطلـق ما فـي قلبـه — وتشبه بكل فارسٍ ودرغـــامُ
ولو كان لشعري مـا يعيبـه — لما قاله عنترة وسط الســهامُ
ولا تغنى به مجنــون ليـلى — فاين انا من الفرسان العظــامُ
فبالليل يوقضني سهـد الهوى — بينما الكل في فراشهم نيــامُ
فأتخيل بالقلب خيــال حبيبةٍ — بيني وبينها مودة ووئــــامُ
فلك يا سيدتي أكتب قصيدتي — ولا أبتغي منها أي مـــرامُ
فالاعجــاب بـك تملك قلبي — ولست قاصد سوءٍ أو حــرامُ
فاسمعي قولي وافهمي مقصدي — فليس به مـا عليـــه ألامُ
فصـديقة ابـغى كسب ودها — فلست ممن يبحثون عن غرامُ
وخيرٌ صديقٍ فتـاة أودهــا — فكيف اذا كنت انت المــرامُ
ملكتِ النفس بحسن توفـرت — فيه جل الصفات العظـــامُ
فمنك الـريمُ أخـذن حسنهم — والغزال منك لا يضــــامُ
والوجه زانه الخالـق تألقـاً — بعيونٍ أذهبن العقل الفطــامُ
فكانت من عيون المها كأنها — تدلل على صفةٍ لقوم كــرامُ
وشفاه من الحمرة لونهــا — ليتها وشحت بساتر أو لثــامُ
وشعر ذهب للكتف مسترسلا — فأضفى عليه الشد ذهب قِـتامُ
زينك الخالق بجمال قوامـه — بين النساء كان خير قــوامُ
وجعل لك بين الحسان منزلة — فكان حسنك للكل خير مقـامُ
سامحيني لجرأتي وتغزلـي — فحسنك أبدا لا يغطيه غمـامُ
ويحي كيف كلماتي تهافتت — بقول قولــي ولســت ألامُ
فاعذري ضعف نفسي وزلتي — وأه من القلب اذ اعتراه الهيامُ
وأن أخر قولي أن تصفحي — عن شاعر كن كلماته سجـامُ
قصيدة العبد لله بعنوان (قوة الصداقة)
ودك وحبك في قلبي — زاد شأنه بصدق وارتفع
وانت الصديق المخلص — بان نجمه باليل وسطع
فقوة الصداقة يا صديقي — سيف حق لمن به انتفع
فانا ممن بحق يثمنونه — وانا ممن له انصت واستمع
فخذ من قولي صدقه — فالخير بي عمره ما انقطع
لعمرك ما كنت مخادعا — فهمي عني انزاح واندفع
وللحق قلبي يوما ما حزن — او تضرر به او انصدع
فتقبل مني صدق قولي — واياك ثم اياك مني الجزع
فالثقة اهلا نحن دوما لها — واصلنا يخلو من الرقع
سأكون لك الاب والاخ — وصديق وفيا وبقلب مندفع
فالايام بيني وبينك دول — تدلل بصدقي غير المرتجع
فالدنيا مثلها يا عزيزي — كمن طار وارتفع ثم وقع
فتلقته ايادي ذاك الصديق — الذي حماه من هول الهلع
وويح لمن لم تلقفه الايادي — بات بقلب جريح قد انمزع
وويل له من سهد اليالي — وحيدا احاطة به الهموم والولع
قصيدة العبد لله بعنوان (شعري والحب)
لو بيدي لوصفت كل الحسان — وجعلت الكل بشعري متيم
ولنسجت منه جميل الألحان — وتركت الأذن بها تتنعم
ولأطفأت نار عاشق ولهان — فالقلب بالشعر دوما يتنغم
فحوا خلقت رحمة للإنسان — والشعر خلق لحوا يترنم
وبها لشعري سحر البيان — ومن دونها شعري يتهدم
وبحبها تصح كل الأبدان — ولبعدها الكل يحزن ويتندم
فلو عدنا وبحثنا بالزمان — لوجدنا الكل بها قد تكلم
فهذه عبلة، تمناها الشجعان — ولأجلها عنترة الراية سلم
وتلك ليلة، حسنها الفتان — أجن قيس فأجاد لها وتألم
قصيدة العبد لله بعنوان (سعادتي بموتي)
اغمضت العين بسؤال يجول — بباطن العقل وبالفكر يتردد
كيف اصبح قدري بي يحول — دون حبيب به سوف اسعد
فسمعت هاتفا بحلمـي يقول — تمنى الموت فبه انت تسعد
قتمنيت ما حارت به العقول — واخاف كل النفوس وارعد
ورأيتني بعد الموت أجـول — بجنة مع حبيب بها نتبغدد
فتبسمي واياك لقولي الذهول — فالموت بالكل حق يـتهدد
وانصتي لحلمي ودعيني اقول — جاعلا منك النفس تتنهـد
فها نحن بدروب الجنة نجول — بين انهار عسل رحيقه يتمدد
تحيط بنا ريم شارد وخيـول — والحب في قلبينا بالهوا يتجدد
كحورية انت في قلبي تصول — زانها ربي بصوت حب فانشد
والجمال منك اذهب العقـول — على صونه قلبي اقسم وتعهد
تمضي وتتجدد بعشقنا الفصول — فقدرنا بالحب هناك قد تحدد
دق قلبينا بالهوا علا كالطبول — والحب بيننا بخلود لا يتجمد
والنظرات منا تجني الميول — نحو قبل لشفاه لها لا تتشدد
والاهات بنا ما اصابها الخمول — فخلود حبنا اليوم بان وتأكد
وتلامس ايادينا تعدى الاصول — فلا خجل اليوم منه نتـردد
ليتني عن الدنيا بليلتي ازول — وكفاني لدنيا الخلود ان اعدد
اه لو كان حلمي بي يطـول — لجعلت قلوب البشر له تتنهد
واه من حياة لامنيتي تحول — من قلب حب قلبي له تعهد
طيف حلمي لعقلي لا يزول — وكيف وانت من له لهث وازبد
قصيدة العبد لله بعنوان (سؤال لا جواب له)
اناجي نفسي الأن مسترسلا — بسؤال ليس لدي له مجيب
حائرا به بين الدروب ومنه — عقلي حار بين فطين ولبيب
اناشد اليل ان يطول بطوله — فقد يكون بين ثنايه الحبيب
اجيبيني عليه ان استطعت — مالك ومال كهل دنياه تشيب
ابه وجدت حنان اب ام به — انت تبحثين عن اخ مهيب
فاي منهم بالله انت تنشدين — ام تنشدين صديق ام حبيب
حار قلبي وعقلي فانجديني — بجواب لقلب سهامه تصيب
وحي شعري كاد ان يهجرن — وضننته عني اصبح غريب
وبفضلك ها قد عاد وشجونه — يدر لقلبي الاهات والنحيب
جعلت طول ليلي به متسليا — منشدا من الحب ما يطيب
به ازيح عن صدري الهموم — ولوحدتي كل بعيد به قريب
متعتي غي هذه الدنيا اثنتان — رافقنني منذ الصبا والمشيب
جمال اتلذذ بطيب الوانه — وشعر به كل غريب وعجيب
فبالشعر يكمن طعم الحياه — وعلى القلوب سحره رهيب
وها انا باجمل شعر اناجيك — هل قلبك عن سؤالي مجيب
قصيدة العبد لله بعنوان (ملاكي زوجتي)
لما اوشك زماني ان يكن قاتلي — اهداني ربي باجمل واحن ملاك
صبوح الوجه دوما متبسم الفم — ينطق عبيرا اذ صبحك او مساك
من جميل الانغام اشتق اسمه — والوجه بدر، اذا ما غاب ابكاك
فسألته من اي بلد قد جئتنـي — فقال الفالوجة، فقلت حياك وبياك
فقال افي العشق انت معلمـي؟ — فمنذ زمن بعيد وانا اسعى للقياك
فقلت له: وانني ولعمرك لـها — ساعلمك ما عليه ابدا لم ولا الام
فاني لاهل الحب دوما مساندا — ومن فجر الدنيا كنت لهم الامام
فحين اكتب شعري لملهمــي — يهيم معي بحب وتسكن منه الالام
فابحر معه في بحر خيــال — بدت امواجه كأنها سحر وهيام
فنتلاطم بين امواجه كأنــنا — طائري حب ورمزا للود والسلام
فنحلق عاليا بسمائه تــارة — وتارة اخرى ننشد به لذيذ الغرام
ونهدي بين امواج بحــرنا — فيداعبنا نسيمه برفق ملئه الوئام
فاذ بقلبينا يذوبان تموجــا — بين ثنايا الصدر فتبتهج العظام
ويمرح جسدينا بالعشق تذوقا — فها هما بعذب الالحان يرقصان
فكل وليف والف حب وليفه — والاهات والهمسات بيننا تنشدان
تنشدان لحنا قل بزمننا مثيله — يسكر السامع ويطفيء نار الولهان
وايدينا تمضي بالاصابع تشابكا — والشفتان فيما بينها بلسانين تلثمان
فقد امست نار القبلتين فيما بيننا — عن حب عاشق بمعشوقته تجسدان
قصيدة العبد لله بعنوان (حبيبتي والبحر)
للبحر في قلبي سحر — جعل عقلي تكسوه الظلال
كطيف حبية هواه سر — ففيه مالا يقال وما يقال
عبقهما كان للعاشق عطر — ونيلهما دوما صعب المنال
فكلاهما حوا نفيس ودرر — وزانهما الخالق بسر الجمال
حبهما دوما صعب خطر — تحيط بعاشقهما اوهام وامال
وبعدهما عن القلب قهر — فمحال نيلهما بالعمر محال
دونهما الم بالغني فقر — وبات همه يؤرق الجبال
صبحه غم وليله سهر — وكلمات شعره باتت سجال
فراكب البحر قوي جسر — وعاشق الهوى قواه الخيال
قكما المرء بالبحر سابحا — تداعبه امواجه بحب وحنان
يكون الحبيب بوده ماضيا — بعشق حبيبة تسقيه الحنان
اذهب بالماء بعيدا متوحدا — كاتما خوفي سابحا باتقان
كتوحدي بعشق له مناجيا — ارسم حبه بريشة كالفنان
لقوة الامواج جسدي عابرا — انشد درب الامن والامان
وكما الموج جسدي معبرا — لحبيب انشد بعشقه الامان
امتع نفسي ببحري متقلبا — انهل بنهم من سحره الفتان
وبالمثل امضي لحبي مقبلا — تراكا لقلبي حبال العنان
عندما أغدو لبحري مفارقا — تلازمني الهموم والاحزان
وهكذا اذا امسا ود مغادرا — كنت لحبه ضمأن وعطشان
قصيدة العبد لله بعنوان (جبل الحنان)
فليسمع كل العالم ندائي — وليسمع ساكني كل الاكوان
فانا من تبسم له حظه — وانا اليوم غدوت اسعد انسان
فمن منكم له حبيبا كحبيبي؟ – قلبه جبل مفعم بكل الحنان
اذ تبسم هاج له قلبي — وبه اسبح بين انهار الجنان
زانه ربي حسنا وتألقا – وبعيني هو اجمل من كل الحسان
عيونه اجمل من عيون المها – – ووجه كالبدر بليله اذا بان
وعقله رشيد وبالعلم لبيب – وبشتى العلوم هو دوما العنوان
اذا تكلم ترنح مني الهوى – واذا صمت كان عشقه البيان
سره بين ثنايا القلب دفين – وبحبه اداوي مر هذا الزمان
يتنغم قلبي بسماع صوته – – وللقائه انتظر واتجرع الهوان
ولضمه النفس دوما ترتجي – ولقبلته انا دوما كنت الضمئان
فهل سترحمني يا حبيبي – ام ستتركني هائما بحبك وولهان
ارحم قلبي وداوي شوقي – فانا المسكين وانت جبل الحنان
قصيدة العبد لله بعنوان (تشبث بالعلم)
خذ من الدنيا حلاوة عبقها — ودع المر يداويه الزمان
ولتكن نفسك بالصدر أبيـة — فالنفس الأبية أبداً لا تهان
وللإنسان عقل فريد وعجيب — يحرك القلب ويأسر الوجدان
ولكلٍ منا عقل لبيب يميـزه — بصفاتٍ تجاوز أي إنسان
والصعاب، رجاحة العقل تذللها — وتصنع العمل بخير إتقان
قد وجدت في عقلك رجاحة — ولم أرى خيراً منه اتزان
فلا تشغله سوى بأمور علم — فتضفي على حياتك الأمان
واترك ما دون ذلك هباءً — فبورد العلم يتفتح البستان
فاسقي وردك وارعاه برويةٍ — واصبر عليه وغذيه الحنان
ويوما سوف تجمعه بمزهريةٍ — تفاخر بجمالها كل انسان
ويحي ما لنيل العلم من حلوةٍ — طعمها كحلاوة عسل الجنان
فبه تفتح كل الأبواب المغلقة — ويغدو في الحياة خير ضمان
ويجعل صاحب الحق مجاهرا — فخير السند هو وخير البيان
ويساعد ضعفاء القلوب على — البوح بما بها ويطلق العنان
ولأجل نيله كل لبيب سعى — فاسعى إليه كسعي الضمآن
وارتوي منه واياك ان تتوقف — ولا يمنعك عنه أي جبان
وانا من ورائك بالعهد مساندا — وسأداوي بالعلم مر الزمان
وستبقى يدي لك ممدودةً — فمن قبلك كنت انا الضمآن
ولا تشكرني ابد أو تتجمل — فانا للعلم عاشقا وولهان
احب العلم تارة والشعر تارة — فيبقياني طوال ليلي يقضان
فجمد قلبك وعليه فاقبل — فلا يقبل عليه سوى الشجعان
وخذه بقوة وبحقه تجسر — وكن بين الكل لسان وبيان
فالعالم عند الكل دوما مبجلا — وبين البشر قوله هو الاتزان
يفوق بعلمه كل قرنائه — ويبدع كما يبدع بالريشة لفنان
ويسحر العيون بجمال فنه — ففن العلم تربع على الأكوان
وما بعد الصبر سوى فرج — فالكرب وان طال لا بد فان
قصيدة العبد لله بعنوان (بحبك ساعة)
اكتب لك، فهذه قصيدتـي — وليس سوانا بها من عالـم
علها عني وعنك تبعــد — الم فراق أوحسرة تألــم
اصرح لك بدنيا احــلام — وبما لم يجرؤ له اي فــم
واترجم لك صدق خيـال — فاياك من خيالي ان تتنـدم
واجعلي منها سرا دفينـا — وقلبي الولهان لا تهــدم
فان لم تعجبك فاتركيهـا — والا بكلماتها فتغني وانعـم
رجوتك بصدق ولو لساعة — دعي الماضي ولقولي تفهم
واصبري لشجون شاعـر — بعبق سحرك دوما هو متيم
يحق له ملا يحق لغيـره — وزاد لشعره وصفك تكلـم
فما ان اسبح ببحر الخيال — ما عاد هذا العالم عالــم
ولست بنزار اخر ماجـن — فشعري به خصاصة لملهم
وعن معانيه اياك ان تسأل — فلست لها يوما بمترجــم
اراك بخيالي طيف لعبـة — جائتني من زمان التعلــم
اجالسها دوما في مخيلتي — فاهمس لها بلسان متلعثـم
فاستثار من خجل وجنتيها — فيزداد ويزداد بي التلعثـم
اعلمها بحبي اسرار الهوا — وباحضاني هي فيها ترتـم
لا تخافي مني او تجزعي — فلعمرك دوما معي ستسلـم
ومعي ذوقي رحيق الهوى — وببحر حبك دعيني اتنعـم
وويحي من ملمس جسـم — اصل النعومة اليه ينتــم
تداعب يدي كل اطرافـه — ويجول فيه فمي بنهم ويلثم
اقبل شفتان حب كأنهــا — تزداد بالقبل تالق وتبســم
انهل بشغف من رحيقهـا — كعطش ضمئان فيستثار دم
اخذتي من العقل يا لعبتي — فلا تقسي على قلبي وارحم
ابد الدهر ما راى ناظري — مثل جمالك فليداي له سلـم
فشعرك لوجهي مسترسلا — فخذي شفتاي وبها تلثــم
فتستثيرني منك عبق الاهات — وعبراتك لقلبي هي المغنم
عقلي وقلبي جن هواهمـا — فان لم تكون تعلم فاعلــم
بأن خيالي غدى لك حقيقة — وقد زال عني ضني وتوهم
وانا ماض بعشقك ريثمـا — املك الفؤاد العليل المتيــم
فهل اكمل قصيدتي فتسمعي — ام اتوقف عنها غير مرغـم
ولباقي خيالي رجوتك انصتي — واياك بحكمك ان تظلــم
فما هو سوى نسج احـلام — تمناه فلبي فعلي لا تنقــم
وجاريني بصدق خيال حالم — فاغمضي العين ومعي احلم
فاطرب من اهاتك كأنهــا — غدة لحنا بحنين لي يترنــم
ولغير ذلك لعمرك لا ابتغي — فكفاني منك ود وحب متيـم
فاغفري لشعري ولجرأتي — فقد تجمد مني بالعروق الـدم
وان اخر قول صدق تأسف — اناشدك بالفراق ان لا تجـزم
وارحمي حبيبا لك شاعـرا — برج حظه لبرجك منتمــي
سرح بك في خيال احلامه — وصرح بما عجز عنه الفـم
فعالم عشقي جاور عالمك — وعالم حبك غدى من عالـم
قصيدة العبد لله بعنوان (العابد العاشق)
أنا لله على الدوم قائما — ويشهد لي باب المسجدِ
وما العجب كوني عاشق — فبالجمال قلبي دائم التنهدِ
واتركيني استشهد بقول شاع ر— جاد بأبيات شعر وانشدِ
قول للمليحة بالخمار الأسود — ماذا فعلت بناسك متعبدِ
قد كان شمر للصلاة ثيابه — حتى وقفت له بباب المسجدِ
ردي عليه صلاته وصيامه — لا تقتليه بحق دين محمدِ
وأقول قولي وكل قناعة — بشعر يسعد حاضري وغدِ
فقلبي كما انه لله متأملا — للحسان أيضا غير متجمدِ
فبالجمال اسبح خالقي — وبه قلبي دوما يموج ويهتدِ
وخذي من قولي صدقه — وبخالص معانية تأملي واسعدِ
فليس في قولي ما يعيبه — ورجوتك أن تفهمي مقصدِ
فأنا أتغزل بكل جميلة — وبالحق دوما أنا مستأسدِ
ولكل فتاة فتى معجب — فمن منا لا يحب السؤددِ
ولكل منا خصال بها — يعجب الغير فلا تترددِ
فالجمال حق لنا جميعا — ولست بالنظر أثم أو معتدِ
فالعمرك ما قيمة شعر — لا يصدح بجمالٍ ويتبغددِ
واجمل ما فيه وصفه — لجمال لم تطله أو تمسسه يدِ
وللشاعر ما لا لغيره — ودونه يصبح الزمان ردِ